geelsa3ed
مرحبا بكم في المنتدي .. اذا اعجبكم اي محتوي واستفدتم منه فلا تبخل بنشره حتي يستفيد به غيرك
والدال علي الخير كفاعله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

geelsa3ed
مرحبا بكم في المنتدي .. اذا اعجبكم اي محتوي واستفدتم منه فلا تبخل بنشره حتي يستفيد به غيرك
والدال علي الخير كفاعله
geelsa3ed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(يخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) (النحل: 69)

اذهب الى الأسفل

(يخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) (النحل: 69)  Empty (يخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) (النحل: 69)

مُساهمة من طرف geelsa3ed الأربعاء أكتوبر 27, 2010 9:39 am

(يخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) (النحل: 69)
من الدلالات العلمية للآية الگريمة
هذا النص القرآنى المعجز، جاء فى أوائل النصف الثانى من سورة النحل ، وهى سورة مكية، وعدد آياتها 128 بعد البسملة، وقد سميت كذلك باسم (سورة النعم) لورود ذكر كل من اللبن والعسل فيها، وهما من أعظم نعم الله على الإنسان فى مجال الطعام والدواء.
وفى مقام الاستشهاد على حجية هذا الدين القيم، أوردت السورة الكريمة عددًا من آيات الله فى الكون، مُدَلِّلة بها على أن هذا الكون بما فيه ومن فيه لا يمكن أن يكون نتاج الصدفة المحضة، ولا أن يكون قد أوجد نفسه بذاته، بل لابد له من موجد عظيم، له من صفات الربوبية والألوهية ما يغاير صفات خلقه.
قوله تعالى (يخْرُجُ مِن بُطُونِهَا) ضمير الهاء فى (بطونها) يعود على إناث النحل من الشغالات، وهن اللائى يصنعن الشراب المختلف الألوان الذى فيه شفاء للناس، وهى حقيقة لم تدرك إلا بعد قرون متطاولة من تنزل القرآن الكريم.
وبطن الشغالة من إناث النحل، يأتى بعد كل من الرأس والصدر، ويتألف بطنها من ثمانى حلقات رقيقة، مرنة، تحوى بداخلها الجهاز الهضمي، والتنفسي، والدوري، والعصبي، بالإضافة إلى الجهاز التناسلي، الذى يتحور فى الشغالات إلى الجهاز اللاسع، كما يحتوى بطن الشغالة من إناث النحل على عدد من الغدد المهمة.
فالجهاز الهضمى لشغالات النحل، يبدأ بالفم وأجزائه المختلفة، ومن أهمها الغدد الفكية، والوجناتية، وغدد خلف المخ، وكلها تفرز مواد مساعدة لتطرية وتليين ولصق قشور الشمع التى تفرزها غدد الشمع من بطن الشغالة، والغدد اللعابية، وهى مسئولة عن إفراز الخمائر المهمة (الإنزيمات) اللازمة لتحويل السكريات المعقدة فى رحائق الأزهار إلى سكريات بسيطة سهلة الهضم والتمثيل والامتصاص، ويلى الفم البلعوم وحوله الغدد البلعومية، وهى تقوم بتكوين الغذاء الملكي، ويلى البلعوم مريء طويل يصل إلى المعدة، ومعدة شغالة النحل تختلف عن مِعَدةً جميع الحشرات، إذ تنتفخ فى أولها مكونة حوصلة خاصة تعرف باسم حوصلة العسل يجمع فيها هذا الشراب المختلف الألوان، وقد أعطاها الله تعالى القدرة على إفراغ محتوياتها إلى أقراص الشمع بالخلية، عن طريق خرطومها الفمي، وذلك لتخزين العسل فى الخلية، وحوصلة العسل تلك تقابل القونصة فى بقية الحشرات، وتليها المعدة الأمامية، ثم المعدة الخلفية ثم قنوات ملبيجي، ثم الأمعاء الدقيقة، ويليها المستقيم المزود بغدد خاصة تعمل على تنظيم التوازن المائى فى جسم الشغالة، وفى تجويف نهاية البطن يقع الجهاز اللاسع ويتكون من غدتين، إحداهما قلوية والأخرى حامضية، تفرزان سم النحل الذى فيه شفاء كذلك للعديد من الأمراض، وهذا الجهاز اللاسع متحور عن آلة وضع البيض فى إناث النحل، التى تقلع بتقدير من الخالق سبحانه وتعالى عن هذه الوظيفة، تاركة إياها للملكة حتى تتفرغ إناث الشغالات لمسئولياتها الأخرى، وهى عديدة جدًا.
ولعل ما فى بطن شغالة النحل من أجهزة وغدد مختلفة هو المقصود بالسبل فى قول الحق تبارك وتعالى (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً) (النحل : 69) ، أي فاسلكى بما أكلت من كل الثمرات تلك السبل التى يسرها لك ربك لتخرجى من بطونك هذا الشراب المختلف الألوان، الذى جعل الله تعالى فيه شفاء للناس، ونسبتها إلى رب النحلة من قبيل التكريم تعظيما لشأن تلك السبل، التى لا يقدر على خلقها إلا الله سبحانه وتعالى.
قوله تعالى (شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ)
وهذا الشراب المختلف الألوان، يشمل كلا من عسل النحل، والغذاء الملكي، وما بهما من حبوب اللقاح، وصمغ النحل (العكبر) ، وشمع النحل، وسم النحل، وكلها تخرج من بطون الشغالات من إناث النحل فى حالة سائلة شراب ثم تتجمد أو تتبلور بعد ذلك، ولذا جاءت الإشارة إلى هذا الخليط العجيب إشارة عامة (شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) ، وقد فهم جميع المفسرين من هذه الإشارة، أنها تقصد عسل النحل لأن بقية ما يخرج من بطن النحلة الشغالة لم يعرف إلا فى القرنين التاسع عشر والعشرين .
ومكونات ذلك الشراب المختلف الألوان، الذى فيه شفاء للناس، يمكن إيجازها فيما يلى :
1. عسل النحل: وهو سائل حلو، كثيف القوام، لزج، يختلف فى صفاته الطبيعية فى مثل ألوانه، وروائحه، ونكهاته، وكثافته، ودرجة رطوبته وقابليته للتبلور ، وتركيبه الكيميائى.
2. الغذاء الملكى: وهو مركب كيميائى معقد، هلامى القوام فاتح اللون، يميل إلى الاصفرار حتى يصل إلى لون القشدة، تفرزه الغدد البلعومية لشغالات النحل، ويتكون أساسا من البروتينات، والأحماض الأمينية والدهنية، والماء، والسكريات، وبعض العناصر المعدنية، والمواد المختزلة، والفيتامينات، والهرمونات، والإنزيمات، وبعض مكونات الحمض النووي، وغير ذلك من المركبات التى لم تعرف بعد.
3. شمع النحل وهو عبارة عن مادة شمعية بيضاء، شفافة، خفيفة، ذات تركيب كيميائى معقد، تفرزها الشغالات من إناث النحل من غدد خاصة فى أسفل بطنها، على هيئة سائلة ثم تجف بمجرد تعرضها للهواء، وتختزن فى جيوب خاصة على هيئة قشور، تعاود الشغالة نقلها بأرجلها إلى فمها لتعجنها بفكوكها وتصنع منها أقراص الشمع التى بها خلية النحل، وشمع العسل عازل للحرارة، ولا يتأثر بأى من الماء أو الكحول الباردين.
4. صموغ النحل وغراؤه العكبر وهى مواد صمغية راتنجية لزجة، تجمعها الشغالات من إناث النحل من قلف الأشجار، ثم تفرز عليها من غدد وجناتها ما يحولها إلى صموغ، تستخدمها فى تثبيت الأقراص الشمعية وفى ملء الشقوق الفاصلة بينها، وتبطين عيونها السداسية من الداخل، وتضييق مداخل الخلايا فى فصل الشتاء، وتحنيط الآفات الحيوانية التى تتسلل إلى داخل الخلية بعد قتلها حتى لا تلوث البيئة.
5. سم النحل: وهو سائل شفاف، سريع الجفاف، ذو رائحة عطرية لاذعة وطعم مر، يفرزه جهاز اللسع فى الشغالات من إناث النحل، للدفاع عن نفسها وعن خليتها، ويتكون أساسا من البروتينات، والزيوت الطيارة، والأحماض، والإنزيمات نحو 155 إنزيمًا وبعض مركبات العناصر، ويستخدم فى علاج عدد من الأمراض كما هو الحال فى غيره من أنواع الشراب، الذى يخرج من بطون شغالات النحل.
6. خبز النحل: وهو من مكونات ذلك الشراب المختلف الألوان، الذى يخرج من بطون الشغالات من إناث النحل، التى تقوم بتغذية يرقات النحل فى الأيام الثلاثة الأولى من حياتها بالغذاء الملكى، وابتداء من اليوم الرابع تقدم لليرقات التى سوف تصبح شغالات أو ذكورا غذاء مكونا من حبوب اللقاح المخلوطة بالعسل، يعرف باسم خبز النحل .
7. إن هذه الحقائق لم يبدأ الإنسان فى التعرف عليها إلا بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادى وورودها فى كتاب الله بهذه الصياغة العلمية الفائقة الدقة وهو كتاب أنزل على نبى أمىٍّ صلى الله عليه وسلم من قبل أربعة عشر قرنًا، وفى أرض كانت غالبية قاطنيها من الأميين ليقطع بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية، بل هو كلام الله الخالق، ويشهد بالنبوة وبالرسالة للنبى الخاتم الذى تلقاه وبلَّغه صلى الله عليه وسلم.
بقلم الأستاذ الدكتور / زغلول النجار
geelsa3ed
geelsa3ed
Admin

عدد المساهمات : 390
النقاط : 32432
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 30
الموقع : www.just4allah.com

https://geelsa3ed.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى