الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب

(الفانديك)(انجيليوحنا)(Jn-1-18)(اللهلم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر)

يستدل النصارى باتحادالمسيح بالآب بما ورد في هذا النص
قد بينا معنى وصف المسيحليس الابن الوحيد لله فهناك ابناءئ كثيرون لله فىالكتاب وقد وضحنا ذلك فى الفصل الخاص بكون المسيح موصوف بابن الله فاليتم الرجوعاليه ، أما معنى كونه في حضن الآب فهو مجاز عن شدة قربه لله سبحانه وتعالى ، ومع ذلكفقد ورد نفس هذا اللفظ ( حضن الآب ) أو ما يساويه لآخرين ، ولم يقل أحد عنهم بأنهممتحدون بالآب أو أن الآب حل فيهم طبقاً للآتي :
(الفانديك)(التثنية)(Dt-33-12)(.ولبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه آمنا.يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن)
ولا شك أن الساكن بين منكبي الرب أقوى وأعلى وأجل من الجالس في حضنه ، فلو كان القول بأن المسيح في حضن الآب يقتضياتحاده به ومشاركته له في عواطفه ومعرفة افكاره لكان بنيامين متحداً بالآبومشاركاً له في عواطفه ومعرفة افكاره
(الفانديك)(مـرـاثِيإِرْمِيـا)(Lam-2-22)(قددعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج ولا باق.الذينحضنتهم وربيتهم افناهم عدوي)
فهنا نجد في هذا النص أن بني اسرائيل أيضاً وقتئذ كانوا في حضن الآب ،فهل بنو اسرائيل متحدون بالله ، ومشاركون له حتى يقال إنه حل فيهم كالمسيح ؟والجواب لم يقل بذلك أحد .
فلماذا إذاً القول بذلك الاتحاد ، والحلول فيالمسيح ، مع ان لفظ ( حضن ) واحد بالنسبة للمسيح وبالنسبة لليهود ، وهنا لابد أن يقال : ان هذا الوصف ليس على حقيقته ، بل ذاك مجاز عن شدة القرب والاطمئنانبرضا الله
وفي الحقيقة أن كتبة الأسفار اصطلحوا على أنهم يعبرونعن شدة القرب بالوجود في الحضن والأمثلة على ذلك بالآتي :
1. (الفانديك)(ارميا)(Jer-32-18)(صانعالاحسان لالوف ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم )
2. (الفانديك)(المزامير)(Ps-89-50)(اذكريا رب عار عبيدك.الذي احتمله في حضني من كثرة الامم كلها)
3. (الفانديك)(المزامير)(Ps-79-12)(وردعلى جيراننا سبعة اضعاف في احضانهم العار الذي عيروك به يا رب.)
4. (الفانديك)(الجامعة)(Eccl-7-9)(لاتسرع بروحك الى الغضب لان الغضب يستقر في حضن الجهال.)