(انا والآب واحد)
صفحة 1 من اصل 1
(انا والآب واحد)
(الفانديك)(انجيل
يوحنا)(Jn-10-30)(انا
والآب واحد)
ولفهم النص نعود فنقرأ
السياق من أوله، فنرى بأن المسيح كان يتمشى في رواق سليمان في عيد التجديد، فأحاط به
اليهود وقالوا :
وَكَانَ
عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُيَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، 24فَاحْتَاطَ
بِهِ الْيَهُودُوَقَالُوا لَهُ: ((إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ
أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَالْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً)).
25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: ((إِنِّي قُلْتُ لَكُمْوَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي
أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِيهِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ
تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْلَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا
فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَاأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ
تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ،وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.
29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي
إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَالْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْيَخْطَفَمِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَاوَالآبُ وَاحِدٌ)).(يوحنا 10 : 24 – 30 (
فالنص
من أوله يتحدث عنقضيةمعنوية مجازية، فخرافالمسيحأي تلاميذه يتبعونه، فيعطيهم الحياة الأبدية، أيالجنة، ولن يستطيع أحد أن يخطفها منه (أي يبعدها عن طريقه وهدايته)
لأنها هبة اللهالتي أعطاه إياها، ولا يستطيع أحد أن يسلبها من
الله الذي هو أعظم من الكل،فالله والمسيح يريدان لهاالخير،فالوحدةوحدة الهدف والمشيئه لا الجوهر،
لكن
اليهود في رواق سليمان كان فهمهم لكلام المسيح سقيماً - أشبهما يكون بفهم النصارى له -، لذا : " تناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، …لسنانرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف،فإنكوأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً"
.فعرف المسيح خطأفهمهم لكلامه، واستغرب منهم كيف فهموا هذا الفهم
المادي وهم يهود يعرفون لغة الكتبالمقدسة في التعبير المجازي , فأجابهم:
" أليسمكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة" ومقصده ماجاء في مزامير داود: Psa 82:6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُوالْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.
والمسيح هنا لا يرد على
اليهود فقط بلعلى النصارى أيضًا لأنهم وافقوا اليهود في فهمهم
المادي لقول المسيح : " أنا والآب واحد "
فالامر من اوله الى اخره
يتكلم عن معنى مجازي وليس المعنى اللفظى للكلمه لان هذا ما يقتضيه السياق
ولا لو فسرناها على معناها الحقيقى لفسرنا ايضا ان اليهود الهه بالمعنى
الحقيقى
وكذلك التلاميذ لان مثل
هذا اللفظ ذكر فى حقهم
التلاميذ
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-21)(ليكون
الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا
ليؤمن العالم انك ارسلتني.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-22)(وانا
قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-23)(انا
فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما
احببتني)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-14-20)(في
ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم.)
اذن وفق هذه النصوص
فالتلاميذ ايضا الهه لو اصر النصارى على ان النص الاول يدل على الالوهيه
وكذلك
اهل افسس
(الفانديك)(الرسالة الى
افسس)(Eph-4-6)(اله
وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم.)
فكل اهل افسس الهه
وكذلك
اهل كورونثوس
(الفانديك)(الرسالة الأولى
الى كورونثوس)(Cor1-6-19)(ام
لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم
لانفسكم.)
فكل اهل كورونثوس
الهه
فالمعنى هنا المقصود به
وحدة المشيئه والهدف ولا مجال لصرفها الى معناها الظاهر لاننا لو فعلنا ذلك لجعلنا
كل التلاميذ واهل افسس و اهل كورونثوس الهه وقد تكرر هذا الاسلوب فى التعبير
عن وحدة المشيئه والهدف كثير فى الكتاب مثل
(الفانديك)(الرسالة الأولى
الى كورونثوس)(Cor1-3-6)(انا
غرست وأبلوس سقى لكن الله كان ينمي.)
(الفانديك)(الرسالة الأولى
الى كورونثوس)(Cor1-3-7)(اذا
ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي.)
(الفانديك)(الرسالة الأولى
الى كورونثوس)(Cor1-3-8)(والغارس
والساقي هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ اجرته بحسب تعبه.)
فهل بولس وابلوس
واحد لا انما تدل النصوص على انهم واحد فى المشيئه والهدف
وكذلك ما ورد فى التكوين
(الفانديك)(التكوين)(Gn-2-24)(لذلك
يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.)
فهل الرجل والمرآه
صارو واحد ام انهما واحد فى الهدف والمشيئه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى