وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء
صفحة 1 من اصل 1
وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء
الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-3-13)(وليساحد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء)
اولا- ليس المسيح وحده هوالذى صعد الى السماء بل هناك شخاص اخرون فى الكتاب صعدو الى السماء
ايلياصعد الى السماء
(الفانديك)(الملوك الثاني)(Kgs2-2-11)(وفيماهما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا فيالعاصفة الى السماء.)
اخنوخصعد الى السماء
(الفانديك)(التكوين)(Gn-5-24)(وساراخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه)
أن اخنوخ صعد حياً إليالسماء وأنه حي فيها؟ هكذا في ترجمة الفانديك وفي ترجمة كتابالحياة
(الحياة)(التكوين)(Gn-5-24)(وسار أخنوخ مع الله، ثم توارى من الوجود، لأن الله نقله إليه.)
فلوكان الصعود إلي السماءدليل على الألوهية لأصبح اخنوخ وإيليا آلهه . وهذا ما لم يقل به أحد.
ثانيا- في هذه الآية ، جملة محرفةمضافة ، و هي جملة " الذي هو في السماء " الأخيرة. و قد أقر بذلك شراح الأناجيل ،كما جاء ذلك في كتاب تفسير الكتاب المقدس حيث قال :" الذي هو في السماء: هذهالعبارة لم ترد في أقدم المخطوطات ". و لذلك فإن الترجمة العربية الجديدة المنقحة للكتاب المقدس التي قامت بها الرهبانيةاليسوعية ، حذفت هذه الجملة من ترجمتها و أوردت النص كما يلي :
(اليسوعية)(انجيل يوحنا)(Jn-3-13)(فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان. )
(الكاثوليكية)(انجيليوحنا)(Jn-3-13)(فمامن أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان.)
(العربية المشتركة)(انجيليوحنا)(Jn-3-13)(ماصعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء.)
(الاخبار السارة)(انجيليوحنا)(Jn-3-13)( ماصعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء. )
ثالثا- لوأخذنا النزول من السماءعلى معناه الحرفي فليس فيه أي إثبات لإلـهية المسيح ، إذ أن نزول الشخص أو الكائنمن السماء إلىالأرض لا يفيد إلـهيته لا من قريب ولا من بعيد، فكثير من الكائناتالملكوتية نزلت من السماء، كجبريل مثلا الذي كان ينزل من السماء إلى الأرض حاملارسالات الله أو منفذا أمرا من أوامر الله عز و جل، كما أنه في كثير من الأحيان، هبطتبعض الملائكة إلى الأرض آخذة لباسا بشريا، كالملائكة الثلاثة، الذين جاؤوالزيارة إبراهيم و بشارته ثم ذهبوا إلى لوط u ليطمئنوه حول نزول العذاب على قومه الفاسقين
رابعا- و الحقيقة أن هذا التعبيربنزول المسيح من السماء لا يقصد به معناه الحرفي بل هو ذو معنى مجازي، و لفهمه علىوجهه الصحيح لا بدَّ أن نقرأ ذلك النص و تلك الآية ضمن سياقها ، فقصة هذا الكلامتبدأ من أول الإصحاح الثالث فيإنجيل لوقا هكذا :
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-3-1-13)(كانانسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود هذا جاء إلى يسوع ليلا وقال له يا معلم نعلم أنك قد أتيت من الله معلما لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذهالآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه. أجاب يسوع و قال له: الحق الحق أقول لك إنكان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس: كيف يمكنالإنسان أن يولد و هو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية و يولد؟ أجاب يسوع:الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر أن يرى ملكوت الله.المولود من الجسد جسد هو، و المولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغيأن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء و تسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي و لاإلى أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح . أجاب نيقوديموس و قال له: كيف يمكن أن يكونهذا ؟ أجاب يسوع و قال له: أنت معلم إسرائيل و لست تعلم هذا ؟ الحق الحق أقول لك،إننا إنما نتكلم بما نعلم و نشهد بما رأينا و لستم تقبلون شهادتنا. إن كنت قلت لكمالأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السمويات. و ليس أحد صعد إلى السماء إلاالذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء)
قلت: بتأمل هذا النص يتبين لنا أن المسيح يمثلللولادة الروحية الجديدة بالولادة من فوق أو الولادة من الروح ، و أن من لم يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله، فالولادة من فوقأو من الروح، تعبير مجازي عن الانقلاب الروحي الشامل للإنسانالذي يشرح الله تعالى فيه صدره و يفتح قلبه و بصيرته لنوره،فتتغير كل رغباته و هدفه في الحياة حيث يخرج عن عبادة ذاته و حرصه على الدنيالتصبح إرادته مستسلمة و موافقة لإرادة الله و يصبح هدفه هو الله تعالى و رضوانه ومحبته و صحبته و جواره في دار السلام لا غير، فكأنه بهذا ولد من جديد، و من هذا المنطلقيقول المسيح عن نفسه أنه نزل من السماء: أي أنه رسول الله و مبعوث السماء،اجتباه الله و قدسه و جعله سفيره إلى الخلق، فهذا معنى نزوله من السماء، بدليل مقارنتهو مشابهته بين هذا النزول من السماء و بين الولادة من فوق التي يجب أن يحصل عليها كلإنسان لكي يرى ملكوت الله. و لو رجعنا لتفسير الكتاب المقدس لوجدناه يفسرالعبارة بتفسير غير بعيد عما ذكرناه فيقول: " لم يصعد أحد إلى السماء، و مع ذلك فقد أراد الله أن يكون هناك نزول من السماء إلىالأرض قد أتى يسوع من السماء بمعرفة كاملة لله، ليعلن اللهَ للناس" .
مواضيع مماثلة
» ذي يأتي من فوق هو فوق الجميع.والذي من الارض هو ارضي ومن الارض يتكلم.الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع
» السماء تتكلم في بداية خلقها
» ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله
» اشياء ليس من الله فمن الذي اخطا
» أذهلني الإسلام الذي رفع من مقدار الوالدين
» السماء تتكلم في بداية خلقها
» ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله
» اشياء ليس من الله فمن الذي اخطا
» أذهلني الإسلام الذي رفع من مقدار الوالدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى